أي مثل فريق المسلمين كالبصير والسميع. ومثل فريق الكافرين كالاَعمى
والاَصم، لاَنّ الموَمن ينتفع بحواسه بأعمالها في معرفة المنعم وصفاته وأفعاله،
والكافر لا ينتفع بها فصارت بمنزلة المعدومة.
ثمّ إنّه وصف الوضع بين الاَعمى والاَصم كما وصفها بين البصير
والسميع، وذلك لاِفادة تعدّد التشبيه بمعنى:
أنّ حال الكافر كحال الاَعمى.
وحال الكافر أيضاً كحال الاَصم.
كما أنّ حال الموَمن كالبصير.
وحاله أيضاً كالسميع.
وحاصل الكلام: انّه لا يستوى البصير والسميع مع الاَعمى والاَصم،
والموَمن والكافر أيضاً لا يستويان.