responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى- ط بیروت نویسنده : الحكيم، السيد محسن    جلد : 14  صفحه : 30

______________________________________________________

في الحرام مع المنظور اليه من تقبيل ونحوه. وخوف الافتتان. ويظهر من كلماتهم حرمة النظر في جميع ذلك , وأن العمدة فيه الإجماع وارتكاز المتشرعة. وكذا النظر مع التلذذ.

وهل يختص التحريم بقصد التلذذ ـ كما قد يظهر من عبارة الشرائع , والقواعد , وغيرها , حيث ذكر فيها أنه لا يجوز النظر لتلذذ أو ريبة ـ أو يعم ما إذا حصل التلذذ , في حال النظر وإن لم يكن واقعاً بقصد التلذذ , فيجب عليه الكف مع التلذذ؟ وجهان. وفي رسالة شيخنا الأعظم : الظاهر الأول , لإطلاق الأدلة , ولأن النظر الى حسان الوجوه من الذكور والإناث لا ينفك عن التلذذ غالباً بمقتضى الطبيعة البشرية المجبولة على ملائمة الحسان , فلو حرم النظر مع حصول التلذذ لوجب استثناء النظر الى حسان الوجوه , مع أنه لا قائل بالفصل بينهم وبين غيرهم. وأيده ( قده ) بصحيح علي بن سويد : « قلت لأبي الحسن (ع) : إني مبتلى بالنظر الى المرأة الجميلة فيعجبني النظر إليها , فقال (ع) : لا بأس يا علي إذا عرف الله من نيتك الصدق , وإياك والزنا , فإنه يذهب بالبركة , ويذهب بالدين » [١] ‌, فان مراد السائل أنه كثيراً ما يتفق له الابتلاء بالنظر الى المرأة الجميلة , وأنه حين النظر إليها يتلذذ لمكان حسنها. وفيه : أن الظاهر من المرتكزات الشرعية حرمة النظر مع التلذذ , فيقيد به الإطلاق. وأما ما ذكره ثانيا , ففيه : أن التلذذ الذي هو محل الكلام التلذذ الشهوي , وما تقتضيه الطبيعة البشرية المجبولة على ملائمة الحسان هو التلذذ غير الشهوي , كالتلذذ الحاصل بالنظر الى المناظر الحسنة , كالحدائق النظرة , والعمارات الجميلة , والاشعة الكهربائية المنظمة على نهج معجب , ونحو ذلك , وكل ذلك ليس مما نحن فيه. وأما صحيح.


[١] الوسائل باب : ١ من أبواب النكاح المحرم حديث : ٣‌.

نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى- ط بیروت نویسنده : الحكيم، السيد محسن    جلد : 14  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست