نام کتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل نویسنده : الطباطبائي، السيد علي جلد : 12 صفحه : 332
وحكي عن الطوسي
والحلبي وابن حمزة وموضع من التحرير وشيخنا الشهيد في اللمعة [1] ، واختاره من
المتأخّرين عنهم جماعة [2] ، مدّعين كون تلك المعتبرة عن المعارض سليمة.
وليس كذلك ؛ فإنّ
الرواية الأخيرة ظاهرة في اشتراط الغشيان ثم الإعتاق في الاعتداد بالمدّة المزبورة
، ولازمه عدمه بعدم الإعتاق ، وحيث لا قائل بعد ثبوت العدم بعدّة اخرى سوى
الاستبراء استقرّ دلالتها بعدم الاعتداد مطلقا مع عدم الإعتاق ، كما هو مفروض
البحث ، وسند الرواية ليس بذلك الضعيف ، بل ربما يعدّ من الحسن ، ومع ذلك معتضد
بالأصل المتيقّن ، وعمومات ما دلّ على أنّ على الأمة الاستبراء خاصّة ، من دون
تفصيل بين موت مواليهنّ وعدمه ، ومؤيّد بموافقة فتوى من لا يرى العمل بأخبار
الآحاد ، فالقول به لا يخلو عن قوّة.
إلاّ أنّ الشهرة
في جانب الأخبار السابقة ربما غلبت المرجّحات المزبورة ، مع الاعتضاد بأصالة بقاء
الحرمة ، فهو الأقوى في المسألة.
إلاّ أنّ منشأ
القوّة إنّما هو الشهرة ، فلندر مدارها ، وإنّما هو ذات الولد خاصّة ، وأمّا غيرها
كالأمة المحضة الغير المتشبثة بذيل الحرّية فإنّ المشهور أنّ عليها الاستبراء
خاصّة ؛ عملاً بما قدّمناه من الأدلّة.
خلافاً للطوسي [3] ، فساوى بينهما
في العدّة ؛ عملاً بإطلاق تلك المعتبرة.
[1] الطوسي في
النهاية : 536 ، الحلبي في الكافي : 313 ، ابن حمزة في الوسيلة : 328 ، التحرير 2
: 96 ، اللمعة ( الروضة البهية 6 ) : 70.
[2] منهم الفاضل
المقداد في التنقيح الرائع 3 : 354 ، والشهيد الثاني في الروضة 6 : 70 ، والفاضل
الهندي في كشف اللثام 2 : 143.