المطلب الرابع

في أحكام الإحرام‌

مسألة ٤٣٥ : الإحرام ركن في الحجّ إذا أخلّ به عامدا ، بطل الحجّ ، وإن كان ناسيا حتى أكمل المناسك ، قال الشيخ : يصحّ حجّه إذا كان قد عزم على فعله أوّلا [١] ، كما لو نسي الطواف أو السعي.

وقوله 7 : ( رفع عن أمّتي الخطأ والنسيان ) [٢].

ولأنّ علي بن جعفر سأل أخاه الكاظم 7 ـ في الصحيح ـ عن رجل نسي الإحرام بالحجّ ، فذكره وهو بعرفات ، ما حاله؟ قال : « يقول : اللهم على كتابك وسنّة نبيّك ، فقد تمّ إحرامه » [٣].

فإن جهل أن يحرم يوم التروية بالحجّ حتى يرجع إلى بلده ، فإن كان قد قضى مناسكه كلّها ، فقد تمّ حجّه.

وروى جميل بن درّاج عن بعض أصحابنا عن أحدهما 8 : في رجل نسي أن يحرم أو جهل وقد شهد المناسك كلّها وطاف وسعى ، قال : « يجزئه إذا كان قد نوى ذلك فقد تمّ حجّه وإن لم يهلّ » [٤].

وقال ابن إدريس من علمائنا : تجب عليه الإعادة ، لقوله 7 : ( لا عمل إلاّ بنيّة ) [٥] وهذا عمل بغير نيّة [٦]. وليس بشي‌ء.

[١] النهاية : ٢١١ ، المبسوط ـ للطوسي ـ ١ : ٣١٤.

[٢] كنز العمّال ٤ : ٢٣٣ ـ ١٠٣٠٧ نقلا عن الطبراني في المعجم الكبير.

[٣] التهذيب ٥ : ١٧٥ ـ ٥٨٦ و ٤٧٦ ـ ١٦٧٨.

[٤] الكافي ٤ : ٣٢٥ ـ ٨ ، التهذيب ٥ : ٦١ ـ ١٩٢.

[٥] أمالي الطوسي ٢ : ٣٠٣.

[٦] السرائر : ١٢٤.