نام کتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت نویسنده : العلامة الحلي جلد : 8 صفحه : 429
أخويّ قد حجّا وقد أردت أن أدخلهم في حجّتي ، فإنّي قد أحببت أن يكونوا معي ، فقال : « اجعلهم معك ، فإنّ الله عزّ وجلّ جاعل لهم حجّا ولك حجّا ، ولك أجرا بصلتك إيّاهم » وقال 7 : « يدخل على الميّت في قبره الصلاة والصوم والحجّ والصدقة والعتق » [١].
والأخبار في ذلك كثيرة.
ولو كان الحجّ واجبا على أحدهما خاصّة ، كان الأفضل الإتيان بالواجب عمّن وجب عليه ، لأنّ فيه إبراء الذمّة ، وتخليصا من العذاب. ولو لم يجب على أحدهما ، قيل : ينبغي أن يبدأ بالحجّ عن الامّ [٢] ، لما رواه أبو هريرة أنّ رجلا جاء إلى رسول الله 6 ، قال : من أحقّ الناس بحسن صحابتي؟ قال : ( أمّك ) قال : ثم من؟ قال : ( أمّك ) قال : ثم من؟ قال : ( أمّك ) قال : ثم من؟ قال : ( أبوك ) [٣].
مسألة ٧٣٦ : من وجب عليه الحجّ وفرّط في أدائه مع قدرته ثم عجز من أدائه بنفسه أو بنائبه إن قلنا بوجوب الاستنابة ، وجب عليه أن يوصي به ، لأنّه حقّ واجب ودين ثابت ، فتجب الوصيّة به ، كغيره من الديون.
قال الله تعالى ( كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ )[٤].
ولو لم يوص ، وجب على ورثته أن يخرجوا من صلب تركته ما يحجّ به عنه ـ ولو كان له مال وديعة عند غيره وعلم المستودع وجوب الحجّ في