نام کتاب : تذكرة الفقهاء- ط آل البيت نویسنده : العلامة الحلي جلد : 8 صفحه : 377
ثم يصلّي بين الأسطوانتين على الرخامة الحمراء ركعتين يقرأ في الأولى حم ، وفي الثانية عدد آياتها من القرآن ، ويصلّي في زوايا البيت ويدعو بالمنقول قائما مستقبل الحائط بين الركن اليماني والغربي يرفع يديه ويلتصق به ، ثم يتحوّل إلى الركن اليماني فيفعل مثل ذلك ثم يفعل ذلك بباقي الأركان ثم ليخرج.
ويتأكّد استحباب دخولها للصرورة ، فلا ينبغي له تركه ، ويدخله بسكينة ووقار.
وتكره الفريضة جوف الكعبة.
روى معاوية بن عمّار ـ في الصحيح ـ عن الصادق 7 قال : « لا تصلّ المكتوبة في الكعبة ، فإنّ النبي 6 لم يدخل الكعبة في حجّ ولا عمرة ولكنّه دخلها في الفتح فتح مكة ، وصلّى ركعتين بين العمودين ومعه أسامة بن زيد » [١].
ويستحب الدعاء عند الخروج من الكعبة بالمنقول.
مسألة ٦٩٣ : يستحب وداع البيت إجماعاً.
روى العامّة عن النبي 6 ، قال : ( لا ينفرنّ أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت ) [٢].
ومن طريق الخاصّة : قول الصادق 7 : « إذا أردت أن تخرج من مكّة وتأتي أهلك فودّع البيت » [٣].
هذا إذا أراد الخروج من مكّة ، ولو نوى الإقامة ، فلا وداع عليه.
[١] التهذيب ٥ : ٢٧٩ ـ ٩٥٣ ، الاستبصار ١ : ٢٩٨ ـ ١١٠١.
[٢] صحيح مسلم ٢ : ٩٦٣ ـ ١٣٢٧ ، سنن ابن ماجة ٢ : ١٠٢٠ ـ ٣٠٧٠ ، سنن أبي داود : ٢ : ٢٠٨ ـ ٢٠٠٢ ، سنن الدارمي ٢ : ٧٢ ، مسند أحمد ١ : ٢٢٢.