مسألة ٦٥١ : صلاة الخوف ثابتة بعد رسول الله 6 ، وبه قال عامة أهل العلم [٤] ، لأنّه 7 صلاّها ، وورد الكتاب بها ، وقال تعالى ( فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا )[٥].
وسئل 7 ، عن القبلة للصائم ، فأجاب بأنّني أفعل ذلك ، فقال السائل : لست مثلنا ، فغضب وقال : ( إنّي لأرجو أن أكون أخشاكم لله ، وأعلمكم بما أتّقي ) [٦] ولو اختصّ بفعله ، لما كان الإخبار بفعله جوابا ، ولا غضب من قول السائل : لست مثلنا.
ولأنّ الصحابة أجمعوا على صلاة الخوف : صلّى علي 7 ، في حرب معاوية ليلة الهرير صلاة الخوف [٧]. وصلّى أبو موسى الأشعري صلاة الخوف بأصحابه [٨]. وكان سعيد بن العاص أميرا على الجيش بطبرستان ، فقال : أيّكم صلّى مع رسول الله 6 ، صلاة الخوف؟ فقال حذيفة : أنا ، فقدّمه فصلّى بهم [٩].
[١] أي : رقّت جلودها. النهاية لابن الأثير ٥ : ١٠٢.