responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في الملل والنّحل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 7  صفحه : 75
الفصل الثالث

في خطبه ، وكلماته

وأشعاره ، ومناظراته وعبادته

كان زيد الشهيد فصيحاً ، بليغاً يأخذ بجوامع الكلم ويستعملها في مواردها وقد شهد به الصديق والعدو ، قال الواقدي : وبلغ هشام بن عبد الملك مقامُ زيد بالكوفة ، فكتب إلى يوسف بن عمر : أشخِصْ زيداً إلى المدينة فإنّي أخاف أن يخرجه أهل الكوفة لأنّه حلو الكلام ، شديد البيان ، خليق بتمويه الكلام [١] وإليك بعض ما أثر عنه من المواعظ والحكم والأدب ونحوها :

١ ـ روى أبو الموَيد موفق بن أحمد المدعو بـ « أخطب خوارزم » : « قيل لزيد ابن علي : الصمت خير أم الكلام؟ فقال : قبح اللّه المساكتة ، ما أفسدها للبيان ، وأجلبها للعيّ والحصر ، واللّه للمماراة أسرع في هدم الفتى من النار في يبس العرفج ، ومن السيل إلى الحدور (٢) (٣).


[١] سبط ابن الجوزي : تذكرة الخواص : ٣٠٠ ، اليعقوبي : التاريخ : ٢ / ٣٢٥ الخوارزمي : مقتل الحسين : ٢ / ١١٩.

[٢] الحدور على وزن رسول هو المكان ينحدر منه. (لسان العرب : ٤ / ١٧٢ ، مادة « حدر) ».

[٣] محسن الأمين : أعيان الشيعة : ٧ / ١٢٣ ، نقلاً عن مقتل الحسين للخوارزمي.

نام کتاب : بحوث في الملل والنّحل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 7  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست