نام کتاب : بحوث في الملل والنّحل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 7 صفحه : 76
فقد فضل الكلام على السكوت ، وذم
المماراة ، فالكلام أفضل بشرط أن لا يكون مماراة.
٢ ـ إذا تلا زيد بن علي قوله سبحانه : « وإن تَتَولَّوْا
يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُم ثُمَّ لأ يَكُونُوا أمْثَالَكُم »
(محمد ـ ٣٨).
يقول : « إنّ كلام اللّه هذا تهديد
وتخويف ، ثم يقول : اللّهم لا تجعلنا ممّن تولّى عنك فاستبدلت به بدلاً » [١].
٣ ـ قال زيد بن علي لأصحابه : « أُوصيكم
بتقوى اللّه ، فإنّ الموصي بها لم يدَّخر نصيحة ، ولم يقصِّـر في الاِبلاغ ، فاتقوا
اللّه في الأمر الذي لا يفوتكم منه شيء وإن جهلتموه وأجملوا في الطلب ، ولاتستعينوا
بنعم اللّه على معاصيه ، وتفكّروا ، وأبصروا هل لكم قبل خالقكم من عمل صالح
قدمتموه فَشَكَرَه لكم ، فبذلك جعلكم اللّه تعالى من أهل الكتاب والسنّة ، وفضّلكم
على أديان أبائكم ، ألم يستخرجكم نطفاً من أصلاب قوم ، كانوا كافرين ، حتى بثّكم
في حجور أهل التوحيد ، وبث من سواكم في حجور أهل الشرك ، فبأي سوابق أعمالكم طهركم
إلاّ بمنّه وفضله الذي يوَتيه من يشاء واللّه ذو الفضل العظيم » [٢].
٤ ـ وقال مبيّناً لما هو الغاية من
الخروج : « وإنّما خرجت على بني أُمية الذين قتلوا جدي الحسين ، وأغاروا على
المدينة يوم الحرة ، ثم رموا بيت اللّه بحجر المنجنيق والنار » [٣].
٥ ـ روى عبد اللّه بن مسلم بن بابك قال
: خرجنا مع زيد بن علي إلى مكة ، كان نصف الليل واستوت الثريا فقال : « يا بابكيّ
، ما ترى هذه الثريا أترى أن