responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في الملل والنّحل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 4  صفحه : 415

وقال سبحانه : ( الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الكَافِرينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ المُؤمِنين أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ العِزَّةَ فَإنَّ العِزَّةَ لَلّهِ جَمِيعاً ) [١].

وقال تعالى : ( يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً ، مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالكُفَّارَ أَوْلِياءَ ) [٢].

وقال سبحانه : ( إنَّما المُشرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُوا المَسجِدَ الحَرَامَ ) [٣].

وقال تعالى : ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَولِياءُ بَعْض ) [٤].

وقال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حديث متواتر : « أخرجوا اليهود من جزيرة العرب. لا يجتمع دينان في جزيرة العرب » وأمر بمضايقتهم في الطرقات حتّى يضطروا إلى أضيقها [٥].

وأما الفقهاء ، فقال الإمام النووي في كتاب المنهاج : « ويُمنع كل كافر من استيطان الحجاز ، وهو مكة والمدينة واليمامة وقراها ... » راجع كتاب الجزية منه.

فكيف يجوز لفهد ، وهو يدّعي خدمة الحرمين الشريفين أن يقوم بمثل هذه الخيانة العظمى للحرمين وأهلهما ، وليستقدم جيوش الغزو الغربي الصليبي الصهيوني إلى بلاد الوحي والرسالة ، ويتكفل مؤونتهم ، ويحمّل المسلمين مليارات لاستضافتهم ، كما صرح المسؤولون السعوديون الوهابيون أنفسهم بذلك ، وصرّح به قادة الغزو الغربي ، كل ذلك بحجة الدفاع.. الدفاع عن ماذا؟ عن الحكم الوهابي الرجعي الأسود ، وليس عن الشعب الحجازي المضطهد المظلوم ، وليس عن الحرمين الشريفين ، اللَّذين يفديهما المسلمون متى


[١] سورة النساء : الآية : ١٣٩.

[٢] سورة المائدة : الآية ٥٧.

[٣] سورة التوبة : الآية ٢٨.

[٤] سورة الأنفال : الآية ٧٣.

[٥] راجع صحيح البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي ومسند أحمد والموطأ والدارمي.

نام کتاب : بحوث في الملل والنّحل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 4  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست