ويكفي في مساوىء « فهد » المتسلط على
مقدرات الحرمين الشريفين ، وعدم أهليته لهذا المنصب الخطير وهذه المسؤولية المقدسة
، استقدامه لقوى الفكر والشرك إلى أرض مكة والمدينة ، المحرمة على المشركين ،
واستعانته بهم بحجة الدفاع عن الحجاز ، ولكن في الحقيقة للدفاع عن مطامع الأمريكان
والصهاينة الطويلة في ثروات المسلمين ، من دون التفات إلى حكم المذاهب الإسلامية
بحرمة دخول الكفار والمشركين مكة والمدينة وما حولهما ، بل وحكم القرآن قبل ذلك
بحرمة الركون إلى الكفار وتوليهم.
فقد قال القرآن : ( وَلاَ
تَرْكَنُوا إلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ )[٢].
وقال : ( يَا أيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوا قَوماً غَضِبَ اللّه عَلَيْهِمْ )[٣]
[١] كان تقديم
الملازم الأخيرة من هذا الجزء ، مقارناً لهذه الحادثة المؤلمة فأثبتناها في هذا
المقام لتبقى في ذاكرة التاريخ غير الناسي ، وإن كان الإنسان ذهولا.