responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شبهة الغلو عند الشيعة نویسنده : عبدالرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 172

اللهم إني بريء من الحول والقوة ولا حول ولا قوة إلا بك ، الله إني أعوذ بك وأبرأ إليك من الذين ادعوا لنا ما ليس لنا بحق الله إني أبرأ إليك من الذين قالوا فينا ما لم نقله في أنفسنا ، الله لك الخلق ومنك الرزق وإياك نعبد وإياك نستعين ، الله أنت خالقنا وخالق آبائنا الأولين وآبائنا الآخرين ، اللهم لا تليق الربوبية إلا بك ولا تصلح الإلهية إلا لك ، فالعن النصارى الذين صفروا عظمتك والعن المضاهين لقولهم من بريتك.

اللهم إنا عبيدك وأبناء عبيدك لا نملك لأنفسنا نفعاً ولا ضراً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً ، الله من زعم إنا أرباب فنحن منه براء ومن زعم أ ، إلينا الخلق وعلينا الرزق فنحن براء منه كبراءة عيسى ابن مريم عليه‌السلام من النصارى ، اللهم إنا لم ندعهم إلى ما يزعمون ، فلا تؤاخذنا بما يقولون واغفر لنا ما يدعون ولا تدع على الأرض منهم دياراً ، إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفاراً [١].

العبارات المنضودة في كلام الإمام سلام الله عليه كلها صريحة ناطقة بعبوديتهم لله سبحانه وأن حولهم وقوتهم بالله ومن الله. ثم براءته عليه‌السلام ممن غالى فيهم او جعلهم يخلقون أو يرزقون ... ثم أكد عليه‌السلام مقام الربوبية والتي لا يستحقها إلى الله جل ثناؤه وعلى مقامه ...

أقول لا بد أن لا يتوهم القاريء عندما يطلع على الأخبار التي فيها معاجز أهل البيت عليهم‌السلام كإحياء الميت على أيديهم وأمثاله ...

فقد اشرنا في ذلك أنه من باب الكرامة أو المعجزة أولاً. ثم إنه تجري تلك المعاجز والمناقب لإظهار مكانتهم عند الله ، وقد شرفهم سبحانه وأكرمهم باستجابة دعواتهم ثانياً.

وثالثاً : إن الذي يجري على أيديهم ليس من محض قدرتهم أو إرادتهم بل إنما هو بإشاءة ، فما شاء يشاؤون .. فهم الفاعلون الحقيقيون ، سواء كان إحياء أو إماتة ، لكن كل ذلك بإذن الله وحوله وقوته إرادته وإقداره ، لا أنهم مستقلون في ذلك بحيث لم يستمدوا قدرتهم من الله تعالى وهو لا يتمكن من ردعهم ومنعهم.


[١] البحار ٢٥ | ٣٤٣.

نام کتاب : شبهة الغلو عند الشيعة نویسنده : عبدالرسول الغفار    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست