نام کتاب : شبهة الغلو عند الشيعة نویسنده : عبدالرسول الغفار جلد : 1 صفحه : 171
عن أبي نعيم محمد بن أحمد الأنصاري قال
: وجه قوم من المفوضة والمقصرة كامل بن إبراهيم المدني إلى ابي محمد عليهالسلام قال : كامل فقلت في نفسي أسأله لا يدخل
الجنة إلا من عرف معرفتي وقال بمقالتي ، قال : فلما دخلت على سيدي أبي محمد نظرت
إلى ثياب بيضاء ناعمة عليه ، قلت في نفسي ولي الله وحجته يلبس الناعم من الثياب
بيضاء ناعمة عليه ، قلت في نفسي ولي الله وحجته بليس الناعم من الثاياب ويأمرنا
نحن بمواساة الإخوان وينهاناً عن لبس مثله فقال متبسماً : يا كامل وحسر عن ذراعيه
، فإذا مسح أسود خشن على جلده ، فقال : هذه لله وهذا لكم ، فسلمت جلست إلى باب
عليه ستر مرخى فجاءت الريح فكشفت طرفه فإذا أنا بفتى كأنه فلقة قمر من أبناء أربع
سنين أو مثلها ، فقال : لي يا كامل بن إبراهيم فاقشعررت من ذلك وألهمت أن قلت : لبيك
يا سيدي فقال : جئت إلى ولي الله وحجته وبابه تسأله هل يدخل النة إلا من عرف
معرفتك وقال بمقالتك فقلت أي والله قال إذن والله يقل داخلها ، والله إنه لدخلها
قوم يقال لهم الحقيقة ، قلت يا سيدي ومن هم؟
قال قوم من حبهم لعلي يحلفون بحقه ولا
يدرون ما حقه وفضله ، ثم سكت صلوات الله عليه عني ساعة ثم قال : وجئت تسأله عن
مقالة المفوضة كذبوا بل قلوبنا أوعية لمشيئة الله فإذا شاء شئنا ، والله يوقول : ( وما
تشاؤون إلا أن يشاء الله...)
ثم رجع الستر إلى حالته فلم أستطع كشفه [١].
توضيح :
قوله عليهالسلام
: ( بل قلوبنا أوعية لمشيئة الله فإذا شاء شئنا ). يعني إن إرادتنا تابعة لإرادة
الله في الأمور التكوينية ، فنحن يمكن أن نخلق ونرزق ونحيي ونميت ، لكن بإرادة
الله وإذنه ، لا بدون إرادته منه ولا إذن ، ومن المعورف أن السؤال كان عن التفويض
أمر الخلق والرزق وأشباه ذلك إليهم.