ولو سلّم أنّ مدلول الآية عموم السلب ،
فلا نسلّم عمومه في الأحوال والأوقات ، حتّى في يوم القيامة.
وفيه :
إنّ الجمع المحلّى ب ( اللام ) ظاهر في
العموم بلا ريب ، فيتعيّن الوجه الأوّل.
كما إنّ النسبة نسبتان : إيجابية ،
وسلبية ؛ وخصوصهما وعمومهما تابعان لخصوص متعلّقهما وعمومه ، بلا فرق بينهما ،
إلّا أنّ النفي قد يتوجّه إلى نفس العموم لا النسبة ، فيفيد سلب العموم ، لكنّه
أجنبيّ عن قوله سبحانه : ( لا تُدْرِكُهُ
الْأَبْصارُ )
، فلا يراد به إلّا عموم السلب كغيره من الآيات المستفيضة ، كقوله تعالى : ( وَمَا
اللهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ )[٢] ..