نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 178
احاديث المعجم وراجع
المصادر المذكورة فيه والحديث ١١٢٤ ].
وأكد الرسول هذا المحتوم بقوله : « ...
أما والله لا تذهب الأيام والليالي حتى يحيي الله الموتى ويميت الأحياء ويرد الله
الحق إلى أهله ، ويقيم دينه الذي ارتضاه لنفسه ونبيه فابشروا ثم ابشروا ... [ راجع
البحار ج ٤١ ص ١٢٧ ، والتهذيب ج ٤ ص ٩٧ ، والكافي ج ٣ ص ٥٣٦ ، والحديث رقم ١١٢٦
من احاديث المعجم ]. وحيثما حل المهدي وحيثما ارتحل يفتح المدارس والمعاهد لتعليم
الناس القرآن على ما أنزل الله ، فمع المهدي القرآن المكتوب بخط على ، وبإملاء
رسول الله ، ومع هذا القرآن حاشية بخط على ، وإملاء الرسول تتضمن القول الفصل بكل
مسألة وردت فيه ، فضلاً عن ذلك فإن المهدي بوصفه الإمام الثاني عشر من أئمة أهل
بيت النبوة الذين أختارهم الله لقيادة العالم قد ورث علمي النبوة والكتاب ، ولا
يخفى عليه من أمرهما شيء فيوجه الحركة العلمية ، بحيث تأتي منسجمة مع علمي النبوة
والكتاب ، ومتفقة معهما ، ويعدل الوقائع السابقة لعهده لتكون متفقة مع المفهوم
الشرعي ، فقد يهدم منابر ويدخل التعديلات الجذرية ، حتى على المساجد لتكون كما
أرادها الله ورسوله بلا زيادة ولا نقصان.
ويبدو واضحاً أن شيعة الخلفاء « أهل
السنة » على شُحّ مواردهم اليقينية من الحديث قد توصلوا إلى ذات النتيجة ، فكيف
يمكن أن يملا المهدي الأرض عدلاً وقسطاً ، ويرضى عنه ساكن الأرض وساكن السماء إن
لم يحكم بما أنزل الله!! وما أنزل الله وحكم الله مختصر بكلمة الإسلام ، فعند ما
يكون الإسلام هو القانون النافذ في الدولة وهو دينها الرسمي ، ويتزامن نشره في
العالم مع بسط المهدي لسلطانه في الأرض ، فيعني ذلك ضمناً أن المهدي سيظهر الإسلام
على الدين كله ، وقد صرح بذلك أعلام المفسرين من أهل السنة كنا أسلفنا تحت عنوان :
« المهدي في القرآن والسنة ».
حتمية هذه المعلومة
ومنطقيتها معاً
الثابت بأن عيسى ابن مريم سينزل ويظهر
في زمن المهدي ، وأن المهدي
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 178