نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 179
المنتظر سوف يؤم
المسيح ابن مريم في الصلاة ، وعندما ينزل المسيح ابن مريم تكون للمهدي دولته
المستقرة ، وحكومته المشكلة ، وجيشه القائم ونفوذه وصيته الواسع ، مما يعني أن
المهدي هو الإمام الشرعي والرئيس الفعلي لأمته ورعاياه ، ويفهم بوضوح من الأحاديث
والأخبار التي عالجت هذه الناحية ، بأن السيد المسيح مكلف بمهام معينة تساعد على
تمكين أمر المهدي ، وهزيمة أعدائه ، وأن الاثنين سيشكلان فريقاً واحداً برئاسة
المهدي ينصب هدفه بالدرجة الأولى والأخيرة على إنقاذ الجنس البشري وهدايته إلى
الصراط المستقيم ، والعمل معاً لتكون كلمة الله هي العليا ، وكلمة أعداء الله هي
السفلى ، وتوحيد العالم كله لتكون له دولة واحدة ، ودين واحد هو دين الله ،
ولتقسيم موارد العالم على سكانه بالسوية ، ليتحقق الوفر والكفاية للجميع ، ولتعيش
البشرية أزهي عصورها في ظلال الحكم الإلهي ، فيحق الله الحق ويبطل دعاوي المبطلين.
فعندما يرى أتباع الديانة المسيحية
المسيح ابن مريم نفسه منقاداً للمهدي ومتبعاً لدينه ، فما هي حججهم ، وما هي
مبرراتهم لمخالفة المسيح وعدم اعتناقهم للدين الذي اعتنقه!! ثم ماذا يبقى لهم إن
كان المسيح نفسه على غير دينهم ، وهذا يدعوهم وبالضرورة لاعتناق الإسلام دين الله
ودين المهدي والمسيح ، وعندما تدخل هذه الكثرة من أتباع المسيح في الإسلام على يد
المسيح وبمساعدته ، فإن دخولها سيخلق حالة من الانبهار العالمي ، والوعي العالمي ،
والمناخ الملائم لاعتناق العالم لدين الإسلام فتقبل الأكثرية الساحقة على دين الله
لتدخلة أفواجاً أفواجاً ، ويبدو أن اليهود سيقاومون بكل قواهم ، وسيقتل خلق كثير
منهم ، ولكن من يبقى منهم سيستسلم في النهاية ويعتنق الأسلام. ثم إن الله سبحانه
وتعالى سيسلح المهدي والمسيح بفيض وافر ودائم من الآيات الربانية والمعجزات
المتتابعة التي تخضع لها الأعناق ، بحيث يضطر أكثر الخلق عتواً إلى التصديق
والتسليم.
وعندما ينجح المهدي بتوحيد العالم ،
وتكوين دولته العالمية ، ونشر القسط والعدل وتحقيق الكفاية والرخاء المطلق لكل
سكان الأرض ، فلا يبقي فيها محتاج واحد عندئذ يبهر العالم بالفعل ، ويحب هذا الرجل
المعجزة حباً عظيماً.
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 179