responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 328

عن كل منهما، و ثلاث ساعات، ثمان و هكذا[1].

و لكن لا دليل على هذا التفصيل.

الأمر السادس ـ أثر التوبة

إن أثر التوبة هو ازالة السيئات النفسانية التّي تجر إلى الانسان كل شقاء في حياته الأُولى و الأُخري، فيرجع التائب بعد ندمه و عزمه على الترك في المستقبل، أبيض السريرة، كيوم ولدته أُمّهُ، و بالتالي يسقط عنه العقاب.

و أما الأحكام الشرعية المترتبة على الأعمال السابقة فتبقى على حالها، اذ ليس للتوبة تأثير الا في إصلاح النفس و اعدادها للسعادة الأُخروية و لذلك يجب الخروج عن مظالم العباد أوّلا، و تدارك ما فات من الفرائض ثانياً، فأنّ السيئة العارضة على النفس بسبب هضم حقوق الناس لا ترتفع إلا برضاهم، لأنّه سبحانه احترم حقوقهم في أموالهم و أعراضهم و نفوسهم، وعدّ التعدي على واحد منها ظلماً وعدواناً، و حاشاه أن يسلبهم شيئاً مما جعله لهم من غير جرم صدر منهم و قد قال عز من قائل: (إِنَّ اللهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً)[2].

قال المفيد ـ رحمه الله ـ: «انّ من شرط التوبة الى الله سبحانه من مظالم العباد الخروج الى المظلومين من حقوقهم بأدائها اليهم أو باستحلالهم منها على طيبة النفس بذلك، و الاختيار له، فمن عدم منهم صاحب المظلمة و فقده خرج الى أوليائه من ظلامته أو استحلهم منها». [3]

و لأجل ذلك قال الامام أمير المؤمنين ـ عليه السَّلام ـ: «و الثالث: أن تؤدي الى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى اللّه أملس ليس عليك تبعة، و الرابع: أن تعمد الى كل فريضة ضيّعتها فتؤدّي حقها»[4].


[1] شرح المقاصد، ج 2، ص 242 .

[2] سورة يونس: الآية 44 .

[3] اوائل المقالات، ص 62 .

[4] نهج البلاغه، قسم الحكم، الرقم 417 .

نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد    جلد : 4  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست