نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد جلد : 4 صفحه : 329
هذا، و انّ المتبادر من الآيات و الروايات أنّ التوبة بنفسها مسقطة للعقاب، يقول سبحانه: (كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً بِجَهَالَة ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[1] فان ّ الظاهر منه أن نفس التوبة تجرّ الغفران، و غير ذلك من الآيات، و هذا الأمر من المسائل القرآنية الواضحة.
و أما حقوق اللّه، فيتبع هناك لسان الدليل الشرعي، فربما تكون التوبة مسقطة للحدّ كما في قوله سبحانه:
قال المحقّق الحلّي: «انّ شارب الخمر اذا تاب قبل قيام البينة، يسقط الحد، وإن تاب بعدها لم يسقط»[3] و قال: «اذا تاب اللائط قبل قيام البيّنة سقط الحدّ و لو تاب بعده لم يسقط»[4].
الأمر السابع ـ قبول التوبة واجب على اللّه أو لا ؟
لا شكّ أنّ التوبة تسقط العقاب، و هو مما أجمع عليه أهل الاسلام. و انما الخلاف في أنّه هل يجب على اللّه قبولها بحيث لو عاقب بعد التوبة كان ظالماً أو هو تفضل منه سبحانه، و كرم ورحمة منه بعباده؟