نام کتاب : الإلهيات على هدى الكتاب والسُّنة والعقل نویسنده : مكي العاملي، محمد جلد : 4 صفحه : 325
و الثاني: العزم على ترك العود أليه أبداً.
و الثالث: أن تؤدّي إلى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى اللّه أملس ليست عليك تبعة.
والرابع: أن تعمد إلى كل فريضة ضيّعتها فتؤدّي حقها.
و الخامس: أن تعمد إلى اللحم الّذي نبت على السحت [1] فتذيبه بالأحزان حتى تلصق الجلد بالعظم و ينشأ بينهما لحم جديد.
و السادس: أن تذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية. فعند ذلك تقول: أستغفر اللّه».[2]
و بالجملة: إنّ التوبة لغاية ازالة السيئات النفسانية التّي تجر الى الانسان كل شقاء في حياته الأُولى و الأُخرى و تمنعه من الاستقرار على أريكة السعادة و هذه الغاية لا تحصل إلاّ بحصول أمرين: الندم و العزم. و أما باقي الأمور الأربعة الواردة في كلام الامام ـ عليه السَّلام ـ، فسيوافيك الكلام فيها.
الأمر الثالث ـ وجوب التوبة
اتفقت العدلية على وجوب التوبة و استدلوا على ذلك بأمرين:
أ ـ انها دافعة للضرر الّذي هو العقاب، و دفع الضرر الاخروى واجب عقلا.
ب ـ إن العزم على ارتكاب القبائح و ترك الفرائض قبيح عقلا فيجب اجتنابه، و هو لا يحصل إلا بالتوبة.