responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النّظام الصحّي والسّياسة الطبّيّة في الإسلام نویسنده : الأعرجي، زهير    جلد : 1  صفحه : 84
النظام الصحي في الاسلام

استمر الانسان في حياته الاجتماعية منذ بداية الخليقة يتساءل ماذا اتناول من طعام حتى احافظ على حيوتي الجسمية ؟ وايهما افضل لصحتي : كثرة الطعام ام كفاية الغذاء ؟ ولو ترك الامر للناس في اختيار نوعية الطعام على اساس انه شهي او على اساس انه نافع ، لاختار للناس الطعام الشهي على اساس انه شهي او على الطعام النافعة لان الرغبة الشخصية للفرد هي التي تحدد نوعية الطعام الذي يأكله. فاذا اصبحت شهوة الفرد الحَكَم في اختيار الطعام اضحى الفرد عبداً لشهيته. ولا يختلف الحيوان في ذلك عن الانسان. فيخضع الحيوان لنفس المنهج المذكور لان شهوته هي التي تحدد كمية الطعام التي يستهلكها حتى لو كان ذلك مضراً لجسمه. ولكن العلم الحديث والنظام الرأسمالي اخضعا الحيوان لطعام مصنّع يحتوي على نسبة محدّدة من الكاربوهيدرات والبروتينات والدهنيات ، حتى يستطيع المستثمر ، الذي يمتلك قطيعاً من الاغنام مثلاً جني أقصى الارباح عند بيعه تلك الحيوانات الصحيحة المتعافية ، على عكس النتيجة فيما لو باع الحيوانات المريضة ، او الحيوانات التي تستهلك علفاً لا تنفع اجسامها ، فتقل عندئذ الارباح التي يفترض جنيها من تلك الثروة الحيوانية.

ولكن هنا يبرز سؤال مهم ، وهو كيف يستطيع الانسان اختيار طعامه الصحيح وهو جاهل بمحتويات المواد الغذائية التي يتناولها ؟ وللجواب على هذا السؤال يمكن ان يقال ان للانسان طريقين ، اما ان يختار العلم التجريبي ليدليه على المواد الغذائية التي تنفع الجسم ، وهذا ما لم يحصل

نام کتاب : النّظام الصحّي والسّياسة الطبّيّة في الإسلام نویسنده : الأعرجي، زهير    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست