نام کتاب : النّظام الصحّي والسّياسة الطبّيّة في الإسلام نویسنده : الأعرجي، زهير جلد : 1 صفحه : 85
في تاريخ البشرية
الاّ في القرن الأخير. واما ان يفتش عن نظام غيبي يدليه على اسرار الوقاية والغذاء
حتى يتجنب الامراض النازلة بالافراد. والنظام الغيبي الذي نقصده هو الاسلام ، حيث
جاء بنظام وقائي ونظام غذائي في غاية الدقة والكمال. ولو ان المائة سنة الأخيرة
التي بحث العلم التجريبي فيها عن اسرار الطعام ومحتويات المواد الغذائية وعلاقتها
بصحة الانسان ، صرفت على احكام الاطعمة والأشربة في الاسلام لدفعت العلم البشري
اشواطاً عديدة الى الامام ، ولاستغنت اوروبا وامريكا وروسيا واليابان عن ملايين
الاطنان من الادوية والحقن والامصال ، التي اريد لها ان تشفي الامراض ، ولكنها لم
تحقق الشفاء التام لحد اليوم.
ولو استطرد السائل الآنف الذكر مستفسراً
عمّا يعمله الغذاء الجيد بجسم الانسان ؟ لأجبناه بان الفرد الذي يتبع النظام
الوقائي والغذائي الذي دعا اليه الاسلام سيكون فرداً سليماً من الناحية الصحية ؛
حيث ان المفترض طبياً ان يتمتع الفرد السليم بالصفات التالية:
١ ـ ان ظهوره العام ظهور صحي مصحوب
بحيوية فائقة ، وان تعبيرات الوجه ووضوح العينين ، وسرعة حركتها ، وقوة ملاحظتهما
تعكس الحالة الصحية الطبيعية لذلك الفرد.
٢ ـ تركيبة العظام تركيبة جيدة. فيلاحظ
ان السواعد والسيقان مستقيمة ، وان الرأس والصدور والاسنان ذات بناء قوي في المادة
واعتدال في الاتجاه.
٣ ـ ان عضلات الجسم قوية ونامية بشكل
صحيح. ويظهر ذلك في القيام والجلوس والمشي ، والحركة الرياضية.
نام کتاب : النّظام الصحّي والسّياسة الطبّيّة في الإسلام نویسنده : الأعرجي، زهير جلد : 1 صفحه : 85