تقدم ان من اطعم
المريض شهوته اطعمه الله من ثمار الجنة وتقدم النهي عن ازعاجه ، والنهي عن اضجاره
، وغير ذلك مما لا مجال لإعادته .. والذي نريد ان ننبه عليه هنا نستطيع ان نجمله
في ضمن النقاط التالية ..
اعلام المريض اخوانه بمرضه :
لقد ورد في بعض الروايات المعتبرة عن
ابي عبد الله عليهالسلام
: انه ينبغي للمريض ان يؤذن اخوانه بمرضه ، فيعودونه ، فيؤجر فيهم ، ويؤجرون فيه
..
قال : فقيل له : نعم ، فهم يؤجرون فيه
بممشاهم اليه ، فكيف يؤجر هو فيهم ، فقال : باكتسابه لهم الحسنات فيؤجر فيهم ،
فيكتب له بذلك عشر حسنات ، ويرفع له عشر درجات ، ويمحى بها عنه عشر سيئات [١].
اذنه لعواده بالدخول عليه :
كما وانه ينبغي ان يأذن للناس بالدخول
عليه ، من اجل ان يروا ما هو فيه فيخصّونه بدعواتهم ، فانه ليس من احد الا وله
دعوة مستجابة .. والمراد بالناس على ماجاء في بعض النصوص هم الشيعة .. [٢]
هذا .. ولابد من الاشارة الى ان الدعوات
الخالصة لاتكون الا عن رضا ومحبة ، وذلك يستدعى ان تكون السمعة والروابط فيما
بينهم على درجة من الحسن ، والصفاء ، والسلامة .. كما ان ربط الاخرين بالمريض ،
وتحسيسهم بمشاكله ، واحساسهم بضعفه يجعلهم اكثر ارتباطا به ، ويجعل احساسهم بالضعف
امام الله اعظم .. ثم يكون الاعتبار بما يرون غيرهم قد ابتلى به ، مع عدم ضمانة
[١] الكافي ج ٣ ص
١١٧ ، والسرائر ص ٤٨٢ ، والبحار ج ٨١ ص ٢١٨ عنه ، والوسائل ج ٢ ص ٦٣٢ ومكارم
الاخلاق ص ٢٣٥.
[٢] طب الائمة ص ١٦
، والكافي ج ٣ ص ١١٧ ، والوسائل ج ٢ ص ٦٣٣ ، والبحار ج ٨١ ص ٢١٨.