واقعية لهم تكفل عدم
تعرضهم لابتلاء مشابه ـ يكون هذا الاعتبار ـ اكثر عمقا ، وابعد اثرا ..
استحباب عيادة المريض :
لاريب في ان عيادة المريض محبوبة
ومطلوبة لله تعالى ، ومستحبة شرعا ، وقد ورد : ان من عاد مريضا شيعه سبعون الف ملك
؛ يستغفرون له حتى يرجع الى منزله [١].
والاخبار في هذا المجال كثيرة ، لامجال
لاستقصائها ، فمن ارادها فليراجعها في مظانها من كتب الحديث ، كالوسائل ج ٢ ،
والبحار ، وغير ذلك.
حد القصد الى عيادة المريض :
ولربما يمكن ان يقال : ان قول النبي صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام
: « سر ميلا عد مريضا » [٢]
يستفاد منه عدم مطلوبية ذلك فيما فوق ميل ..
ولكننا بدورنا لا نوافق على هذه
الاستفادة ؛ ونرى : ان من القريب جداً ، ان يكون المراد السير على الاقدام ونحوه ،
فهو كناية عن مطلوبية تحمل المشقة في هذا السبيل ، ولو بأن يسير الانسان ميلا ،
وليس في مقام تحديد المسافة التي تستحب منها العيادة .. واذن .. فحيث تتوفر
الوسائل لعيادة المريض ولو بأن يسير اميالا بالسيارة مثلا ، فان ذلك يكون مطلوبا
ومحبوبا ، بل يزيد محبوبية كلما زادت المشقة في ذلك ..