responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 97

يبين لكم أن العترة في اللغة الأقرب فالأقرب من العم و بني العم.

فإن قال صاحب الكتاب فلم زعمت أن الإمامة لا تكون‌[1] لفلان و ولده و هم من العترة عندك قلنا له نحن لم نقل هذا قياسا و إنما قلناه اتباعا لما فعله ص بهؤلاء الثلاثة[2] دون غيرهم من العترة و لو فعل بفلان‌[3] ما فعله بهم لم يكن عندنا إلا السمع و الطاعة.

و أما قوله إن الله تبارك و تعالى قال‌ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا الآية.

فيقال له قد خالفك خصومك من المعتزلة و غيرهم في تأويل هذه الآية و خالفتك الإمامية و أنت تعلم من السابق بالخيرات عند الإمامية و أقل ما كان يجب عليك و قد ألفت كتابك هذا لتبين الحق و تدعو إليه أن تؤيد الدعوى بحجة فإن لم تكن فإقناع فإن لم يكن فترك الاحتجاج‌[4] بما لم يمكنك أن تبين أنه حجة لك دون خصومك- فإن تلاوة القرآن و ادعاء تأويله بلا برهان أمر لا يعجز عنه أحد و قد ادعى خصومنا و خصومك أن قول الله عز و جل‌ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ‌[5] الآية هم جميع علماء الأمة و أن سبيل علماء العترة و سبيل علماء المرجئة سبيل واحد و أن الإجماع لا يتم و الحجة لا تثبت بعلم العترة فهل بينك و بينها فصل و هل تقنع منها بما ادعت أو تسألها البرهان فإن قال بل أسألها البرهان قيل له فهات برهانك أولا على أن المعنى بهذه الآية التي تلوتها هم العترة و أن العترة هم الذرية و أن الذرية هم ولد الحسن و الحسين ع دون غيرهم من ولد جعفر و غيره ممن‌


[1]. في بعض النسخ« لا تجوز».

[2]. يعني أمير المؤمنين و السبطين عليهم السلام.

[3]. أي لو فعل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله مثلا بعباس و ولديه عبد اللّه و الفضل ما فعل بهؤلاء الثلاثة لم يكن- الخ.

[4]. يعني ان لم تكن حجة فبدليل اقناعى و ان لم يكن دليل اقناعى فترك الاحتجاج بما ليس لك حجة بل يمكن أن يكون حجة لخصومك.

[5]. آل عمران: 110.

نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست