responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 98

أمهاتهم فاطميات.

ثم قال و يقال للمؤتمة ما دليلكم على إيجاب الإمامة لواحد دون الجميع و حظرها على الجميع فإن اعتلوا بالوارثة و الوصية قيل لهم هذه المغيرية[1] تدعي الإمامة لولد الحسن ثم في بطن من ولد الحسن بن الحسن في كل عصر و زمان بالوارثة و الوصية من أبيه و خالفوكم بعد فيما تدعون كما خالفتم غيركم فيما يدعي فأقول و بالله الثقة الدليل على أن الإمامة لا تكون إلا لواحد أن الإمام لا يكون إلا الأفضل و الأفضل يكون على وجهين إما أن يكون أفضل من الجميع أو أفضل من كل واحد من الجميع فكيف كانت القصة فليس يكون الأفضل إلا واحدا لأنه من المحال أن يكون أفضل من جميع الأمة أو من كل واحد من الأمة و في الأمة من هو أفضل منه فلما لم يجز هذا و صح بدليل تعترف الزيدية بصحته أن الإمام لا يكون إلا الأفضل صح أنها لا تكون إلا لواحد في كل عصر و الفصل فيما بيننا و بين المغيرية سهل واضح قريب و المنة لله و هو أن النبي ص دل على الحسن و الحسين ع دلالة بينة و بان بهما من سائر العترة بما خصهما به مما ذكرناه و وصفناه فلما


[1]. المغيرية هم أصحاب المغيرة بن سعيد العجليّ مولى بجيلة الذي خرج بظاهر الكوفة في امارة خالد بن عبد اللّه القسرى فظفر به و أحرقه و أحرق أصحابه سنة 119 كما في تاريخ الطبريّ و قد تظافرت الروايات بكونه كذابا و روى الكشّيّ روايات كثيرة في ذمه.

و هو و أصحابه أنكروا امامة أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد عليهما السلام و قالوا بامامة محمّد ابن عبد اللّه بن الحسن فلما قتل صاروا لا امام لهم و لا وصى و لا يثبتون لاحد امامة بعد و في بعض النسخ المصحّحة« المفترية» و في هامشه« اعلم أن الفرق بين المفترية و الزيدية أن المفترية لا يقولون بامامة الحسين بعد أخيه الحسن عليهما السلام بل يقولون: ان الامام بعد الحسن عليه السّلام ابنه الحسن المثنى و الزيدية قائلون بامامة عليّ بن الحسين من بعد أبيه لكن لم يقولوا بامامة محمّد بن عليّ بن الحسين عليهم السلام بن قائلون بامامة زيد بن عليّ بن- الحسين عليهما السلام بعد أبيه و أيضا قائلون بامامة ولد الحسن من كان منهم ادعى الإمامة، انتهى. و في بعض النسخ« المعترية».

نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست