نام کتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق نویسنده : ابن قولويه القمي جلد : 1 صفحه : 344
قبره شيئاً؟ قال : يا
ابن بكير ما أعظم مسائلك! الحسين عليهالسلام
مع أبيه واُمّه وأخيه الحسن في منزل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، يحبون كما يحبى ، ويرزقون كما يرزق ، فلو نبش في أيّامه[١]لَوُجِد ؛ وأمّا اليوم فهو حَيٌّ عند
ربّه يرزق وينظر إلى مُعَسْكره وَينظر إلى العرش متى يؤمر أن يحمله وأنّه لعلى
يمين العرش متعلّق ( كذا ) يقول : يا رَبّ أنجزْ لي ما وَعدتَني ، وإنّه لينظر إلى
زُوَّاره وهو أعرف بهم وبأسماء آبائهم وبدرجاتهم وبمنزلتهم عند الله من أحدكم
بولده وما في رَحله وأنّه ليرى مَن يبكيه فيستغفر له رحمةً له ، ويسأل أباه
الاستغفار له ويقول : لو تعلم أيّها الباكي ما أعدَّ لك لفرحتَ أكثر ممّا جزعتَ ، فليستغفر
له كلُّ مَن سمع بُكاءَه مِن الملائكة في السَّماء وفي الحائر ، وينقلب وما عليه
مِن ذنبٍ ».
٣ ـ حدَّثني محمّد بن يعقوبَ ، عن عدَّة
من أصحابه ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن زياد بن أبي
الحلال[٢]،
عن أبي عبدالله عليهالسلام
« قال : ما مِن نَبيٍّ ولا وصيّ نبيِّ يبقى في الأرض بأكثر مِن ثلاثة أيّام ثمَّ
ترفع روحُه وعَظْمُه ولَحمُه إلى السّماء ، وإنّما تؤتى مواضع آثارهم ويبلّغونهم
مِن بعيدٍ السَّلامَ ويسمعونهم في مواضع آثارهم من قريب » [٣].
[٢] في بعض النّسخ :
« زياد بن جلاّل » وفي بعضها : « أبي الجلال » ، وكلاهما تصحيف. وما في المتن ـ
بالحاء المهملة ـ معنون في رجال الشّيخ تارةً من أصحاب الباقر واُخرى من أصحاب
الصّادق عليه السلام ، وهو ثقة.
[٣] قال استاذنا
الغفّاريّ ـ أيّده الله ـ : هنا شبهة مشهورة ، وهي أنّ نوح عليه السلام نقل عظام
آدم عليه السلام من الماء ، أو سرنديب إلى الغري ، وكذا موسى عليه السلام نقل
عِظام يوسف عليه السلام من مصر إلى بيت المقدِس ، ورأس الحسين عليه السلام نقل من
كربلاء إلى الشّام ومن الشّام إلى النّجف أو كربلاء ، وأنّ بعض أهل الكتاب كان
يأخذ عظم نبيٍّ من الأنبياء : بيده ويستسقى وكان بإذن الله ينزل المطر حتّى أخذ
منه ذلك العظم فما نزل بعد ذلك باستسقائه ، وقد نطقت الأحاديث بتلك الوقايع. ووجّه
بإمكان العود بعد تلك الأيّام ، ولا يخفى ما فيه ومنافاته لتتمّة الخبر.
واحتمل الفيض قدس
سره في الوافي بأن يكون المراد باللّحم والعظم المرفوعين المثاليّين
نام کتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق نویسنده : ابن قولويه القمي جلد : 1 صفحه : 344