عبدالله صلوات الله
عليه جماعة وفيهم رجل يقال له : أبان بن نعمان فقال : أيّكم له علم بعمّي زيد بن
عليّ صلوات الله عليه؟ فقال : أنا أصلحك الله قال : وما علمك به قال : كنّا عنده
ليلة : فقال هل لكم في مسجد سهلة؟ فخرجنا معه إليه ، فوجدنا معه إجتهاداً كما قال.
فقال أبو عبدالله صلوات الله عليه : كان
بيت إبراهيم صلوات الله عليه الّذي خرج منه إلى العمالقة ، وكان بيت إدريس عليهالسلام الّذي كان يخيط فيه ، وفيه صخرة خضراء
فيها صورة وجوه النّبيين ، وفيه مناخ الرّاكب ـ يعني : الخضر عليهالسلام ـ ثم قال : لو أنّ عمى أتاه حين خرج
فصلّى فيه واستجار بالله لاجاره عشرين سنة ؛ وما أتاه مكروب قط ، فصلّى فيه ما بين
العشاءين ودعا الله إلا فرج الله عنه [١].
٦٣ ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمد بن
علي بن المفضل بن تمام ، حدّثنا أحمد بن محمد بن عمّار ، عن أبيه ، عن حمدان
القلانسي ، عن محمد بن جمهور ، عن مرازم [٢]
بن عبدالله ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله صلوات الله عليه أنّه قال : يا أبا
محمد كأنّي أرى نزول القائم في مسجد السّهلة باهله وعياله قلت : يكون منزله؟ قال :
نعم ، هو منزل إدريس عليهالسلام
وما بعث الله نبيّاً إلا وقد صلّى فيه ، والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وما من مؤمن ولا مؤمنة إلا وقبله
يحنّ إليه ، وما من يوم ولا ليلة إلاّ والملائكة يأوون إلى هذا المسجد يعبدون الله
فيه ، يا أبا محمد أما انّي لو كنت بالقرب منكم ما صلّيت صلاة إلاّ فيه ، ثم إذا
قام قائمنا انتقم الله لرسوله ولنا أجمعين [٣].
٦٤ ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا عبدالله
بن محمد الصّائغ ، حدّثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطّان ، حدثنا أبو محمد بن
عبدالله بن حبيب ، حدثنا تميم بن بهلول ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مهران ، قال :
قال لي الصّادق عليهالسلام
: إذا دخلت الكوفة فأت مسجد السّهلة ، فصل في واسأل الله حاجتك لدينك ودنياك ،
فانّ مسجد السّهلة بيت إدريس عليهالسلام
الذي كان يخيط فيه ويصلّي فيه ، ومن دعا الله فيه بما أحبّ قضى له