responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الانبياء نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 79

عبادة الله ، فلا يزال يجيبه واحد بعد واحد ، حتّى صاروا سبعة وسبعين ، إلى ان صاروا سبعمائة ثم بلغوا ألفاً ، فاختار منهم سبعة ، فقال لهم : تعالو فليدع بعضنا وليؤمنّ بقيننا ، ثم رفعوا أيديهم إلى السّماء فنّبأه الله ودلّ [١] على عبادته ، فلم يزالوا يعبدون الله حتّى رفع الله تعالى إدريس عليه‌السلام إلى السّماء وانقرض من تابعه.

ثم اختلفوا حتى كان زمن نوح عليه‌السلام وأنزل الله على إدريس ثلاثين صحيفة وهو أوّل من خطّ بالقلم ، وأوّل من خاط الثّياب ولبسها ، وكان من كان قبله يلبسون الجلود ، وكان كلّما خاط سبّح الله وهلّله وكبّره ووحّده ومجّده ، وكان يعسد إلى السّماء من عمله في كل يوم مثل أعمال أهل زمانه كلّهم.

قال : وكانت الملائكة في زمن إدريس صلوات الله عليه يصافحون النّاس ويسلّمون عليهم ويكلّمونهم ويجالسونهم ، وذلك لصلاح الزمان وأهله وفلم يزال النّاس على ذلك حتى كان [٢] زمن نوح عليه الصّلاة والسلام وقومه ، ثم انقطع ذلك.

وكان من أمره مع ملك الموت ما كان حتى دخل الجنّة ، فقال له ربّه : إنّ إدريس إنّما حاجك فحجّك بوحي [٣] وأنا الّذي هيّأت له تعجيل دخول الجنّة ، فإنّه كان ينصب نفسه وجسده يتعبهما لي ، فكان حقاً عليّ أن أعوّضه [٤] من ذلك الرّاحة [٥] والطمأنينة وأن ابوّئه بتواضعه لي وبصالح عبادني من الجنّة مقعداً ومكاناً عليّاً [٦].

فصل ـ ٢ ـ

٦٢ ـ وبالاسناد عن سعد بن عبدالله ، حدّثنا أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن الحسن بن عطا الأزدي ، عن عبد السّلام ، عن عمار اليقظان [٧] قال : كان عند أبي


[١] في ق ١ : ودله.

[٢] في ق ٣ : إلى أن كان.

[٣] في ق ٤ والبحار : بوحيي.

[٤] في ق ٤ : اعتوضه.

[٥] في ق ٢ وق ٤ : بالراحة.

[٦] بحار الأنوار ( ١١/٢٧٩ ـ ٢٨٠ ) ، برقم : ( ٩ ).

[٧] في البحار : أبي اليقظان.

نام کتاب : قصص الانبياء نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست