حوائجه ورفعه يوم
القيامة مكاناً علياً إلى درجة إدريس واُجير [١]
من مكروه الدّنيا ومكائد أعدائه [٢].
فصل ـ ٣ ـ
( في نبوّة نوح عليهالسلام
)
وهو ابن متوشلخ به اُخنوخ ـ وهو إدريس
صلوات الله عليه ـ ابن برد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم صلوات الله
عليهم أجمعين [٣].
٦٥ ـ وباسناده عن ابن أورمة ، حدّثنا
محمّد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر ، عن عبد الحميد بن أبي الدّيلم ، عن أبي
عبدالله صلوات الله عليه أنّ نوحاً دعا قومه [٤]
علانية ، فلمّا سمع عقب هبة الله من نوح تصديق ما في أيديهم من العلم صدّقوه ،
فأمّا ولد قابيل فانّهم كذّبوه وقالوا : « ما سمعنا بهذا في آبائنا الأوّلين » [٥] وقالوا : « أنؤمن لك واتّبعك الأرذلون
» [٦] يعنون عقب
هبة الله صلوات الله عليه [٧].
٦٦ ـ وعن ابن أورمة ، عن محمّد بن علي
الكوفي ، عن أحمد بن محمد ، عن ابان بن عثمان ، عن إسماعيل الجعفي ، عن أبي جعفر
صلوات الله عليه قال : مكث نوح [٨]عليهالسلام في قومه
يدعوهم [ إلى الله ] [٩]
سرّاً وعلانية ، فلمّا عتوا وأبوا قال : ( ربّ إنّي مغلوب
فانتصر )[١٠] فأوحى الله
تعالى إليه أن اصنع الفلك ، وأمره بغرس النّوى ، فمّر عليه قومه