٣٨٩ ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا أبي ، عن
عبد الله بن جعفر الحميري ، عن الحسن بن ظريف ، عن معمّر ، عن الرّضا ، عن أبيه عليهماالسلام قال : كنت عند أبي عليهالسلام يوماً وأنا طفل خماسي ، إذ دخل عليه
نفر من اليهود ، فسألوه عن دلائل رسول الله صلىاللهعليهوآله
، فقال لهم : سلوا هذا.
فقال أحدهم : ما أعطي نبيكم من الآيات
نفت الشّك ، قلت : آيات كثيرة اسمعوا وعوا أنتم تدرون أنّ الجنّ كانت تسترق السّمع
قبل مبعث نبيّ الله ، ثمّ بعث في أوّل رسالته بالرجوم وبطلان الكهنة والسحرة ،
فانّ أبا جهل أتاه وهو نائم خلف جدار ومعه حجر يريد أن يرميه فالتصق بكفّه.
ومن ذلك كلام الذئب ، وكلام البعير ،
وأنّ امرأة عبد الله بن مسلم أتته بشاة مسمومة ومع النّبي بشر من البراء بن عازب ،
فتناول النّبي صلىاللهعليهوآله
الذراع وتناول بشر الكراع ، فأمّا النّبيّ فلاكها ولفظها ، وقال إنّها لتخبرني
أنّها مسمومة ، وأمّا بشر فلاكها وابتلعها ، فمات فأرسل إليها فأقرّت قال : فما
حملك على ما فعلت ، قالت : قتلت زوجي واشراف قومي قلت إنّ كان ملكاً قتلته ، وإن
كان نبيّاً ، فسيطلعه الله على ذلك ، وأشياء كثيرة عددها على اليهود ، فأسلم
اليهودي ومن معه من اليهود ، فكساهم أبو عبد الله عليهالسلام
ووهب لهم [١].
٣٩٠ ـ وعنه ، عن أبيه ، حدّثنا حبيب بن
الحسن الكوفي ، عن محمّد بن عبد الحميد العطّار ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل
بن عمر ، عن الصّادق ، عن آبائه ، عن عليّ عليهمالسلام
قال : خرجنا مع النبيّ صلىاللهعليهوآله
في غزاة ، فعطش النّاس ولم يكن في المنزل ماء ، وكان في إناء قليلُ ماءٍ ، فوضع
أصابعه فيه ، فتحلب منها الماء حتّى روّي النّاس والابل والخيل وتزوّد النّاس
ثلاثون ألفاً [٢].
[١] بحار الانوار (
١٧/٢٥٥/٢٣٥ ) مخرّجاً عن قرب الاسناد ص ( ١٣٢ ـ ١٤٠ ) اقتباساً واختصاراً.