٣٩١ ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا أبو
الحسين محمّد بن هارون الزّنجاني ، حدّثنا موسى بن هارون بن عبد الله ، حدّثنا
لوين ، حدّثنا حمّاد [١]
بن زيد [٢]
، حدّثنا هشام ، عن محمّد ، عن أنس قال : أرسلتني أمّ سليم ، يعني : أمّه على شيءٍ
صنعته ، وهو مدّ من شعير طحنته وعصرت عليه من عكّة كان فيها سمن، فقام النّبيّ صلىاللهعليهوآله : ادخل عليّ عشرة عشرة ، فدخلوا فأكلوا
وشبعوا ، حتّى أتى عليهم ، قال : فقلت لأنس : كم كانوا؟ قال : أربعين. [٣]
فصل ـ ٢١ ـ
٣٩٢ ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا أحمد بن
الحسين ، حدّثنا أبو عبد الله جعفر بن شاذان ، حدّثنا جعفر بن علي بن نجيح ،
حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن ميمون ، حدّثنا مصعب ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال :
كان رسول الله صلىاللهعليهوآله
إذا أراد الحاجة أبعد في المشي ، فأتى يوماً وادياً لحاجة ، فنزع خفّه وقضى حاجته
، ثمّ توضّأ وأراد لبس خفّه ، فجاء طائر أخضر ، فحمل الخف وارتفع به ثمّ طرحه ،
فخرج منه أسود ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله
: هذه كرامة أكرمني الله بها : « الّلهمّ إنّي أعوذ بك من شرّ من يمشي على بطنه ،
ومن شرّ من يمشي على رجلين ، ومن شرّ من يمشي على أربع ، ومن شرّ كلّ ذي شرّ ، ومن
شرّ كلّ دابّةٍ أنت آخذ بناصيتها إنّ ربّي على صراط مستقيم » [٤].
واعلم أنّ لكلّ عضو من أعضاء محمّد صلىاللهعليهوآله معجزة واحدة :
فمعجزة الرأس ، هو أنّ الغمامة ظنّت على
رأسه.
ومعجزة عينيه ، هو أنّه كان يرى من خلفه
كما يرى من أمامه.
ومعجزة أذنيه أنّه كان يسمع الأصوات في
النّوم ، كما يسمع في اليقظة.
ومعجزة لسانه هي أنّه قال للضّب : من
أنا؟ قالت : أنت رسول الله.
[١] كذا في ق ١ وق ٤
وق ٥ ، وفي البحار : موسى بن هارون عن حماد.