٣٨٧ ـ وعن ابن حامد ، حدّثنا أبو الحسن
أحمد بن حمدان الشّجري ، حدّثنا عمرو بن محمّد ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن مؤيّد ،
حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عقبة بن أبي الصّهباء ، حدّثنا أبو حذيفة ، عن عبد
الله بن حبيب الهذلي ، عن ابي عبد الرّحمن السّلمي ، عن أبي منصور ، قال : لمّا
فتح الله على نبيّه خيبر أصابه حمار أسود ، فكلّم النّبيّ الحمار فكلّمه.
وقال : أخرج الله من نسل جدّي ستّين
حماراً لم يركبها إلاّ نبيّ ، ولم يبق من نسل جدّي غيري ولا من الأنبياء غيرك وقد
كنت أتوقّعك ، كنت قبلك ليهوديّ أعثر به عمداً ، فكان يضرب بطني ويضرب ظهري.
فقال النبي صلىاللهعليهوآله : سمّيتك يعفوراً ، ثمّ قال : تشتهي
الاناث يا يعفور؟ قال : لا وكلّما قيل أجب رسول الله خرج إليه ، فلمّا قبض رسول
الله صلىاللهعليهوآله جاء إلى بئر
فتردّى فيها ، فصارت قبره جزعاً [١].
٣٨٨ ـ وعن ابن حامد ، حدّثنا أبوبكر
محمّد بن الحسين ، حدّثنا أحمد بن منصور ، حدّثنا عمرو بن يونس بن القاسم اليماني
، عن عكرمة بن عمّار ، حدّثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، حدّثنا أنس ، قال :
كان رسول الله صلىاللهعليهوآله
يقوم فيسند ظهره إلى جذع منصوب في المسجد يوم الجمعة فيخطب بالنّاس ، فجاءه رومي
فقال : يا رسول الله أصنع لك شيئاً تقعد عليه ، فصنع له منبراً له درجتان ويقعد
على الثّالثة ، فلمّا صعد رسول الله صلىاللهعليهوآله
خار الجذع كخور الثّور ، فنزل إليه رسول الله صلىاللهعليهوآله
فسكت ، فقال : والّذي نفسي بيده لو لم التزمه لما زال كذا إلى يوم القيامة ، ثمّ
أمر بها فاقتلعت ، فدفنت تحت منبره[٢].
[١] بحار الانوار (
١٦/١٠٠ ـ ١٠١ ) ، برقم : ( ٣٨ ) و ( ١٧/٤٠٤ ) ، برقم : ( ٢١ ). قوله : « فتردى »
أشرب فيه معنى اردى : أي جاء إلى البئر فأسقط نفسه فيها جزءاً على النّبي ووفاته صلىاللهعليهوآله .