نام کتاب : الصراع بين الأمويين ومبادئ الاسلام نویسنده : نوري جعفر جلد : 1 صفحه : 142
وكان الوليد وليا للعهد أثناء خلافة
هشام.
وكان مكرما عنده « حتى طمع هشام في خلعه
وعقد العهد لابنه مسلمة ... فولاه الحج ليظهر فسقه بالحرمين فيسقط. فحج الوليد
وظهر منه فعل كثير مذموم. وتشاغل بالمغنين وبالشراب وأمر مولى له فحج بالناس ...
فدعا هشام الناس إلى خلعه والبيعة
لمسلمة ، وكان يكنى أبا شاكر ـ.
وكتب هشام إلى الوليد : إنك ما تدع شيئا
من المنكر إلا أتيته وارتكبته غير متحاش ولا مستتر. فليت شعري ما دينك؟ ... فكتب
إليه الوليد ـ معرضا بابنه مسلمة ـ
ومن طريف ما يرويه [٢] الطبري عن الوليد أثناء توليته الحج ـ
كما ذكرنا ـ انه عندما ولاه هشام الحج في عام ١١٩ هـ حمل « معه كلابا في صناديق.
فسقط منها صندوق ـ فيما يذكر علي بن محمد عمن سميت من شيوخه ـ عن البعير وفيه كلب
...
وحمل الوليد معه قبة عملها على قدر
الكعبة ليضعها على الكعبة. وحمل معه خمراً. وأراد أن ينصب القبة على الكعبة ويجلس
فيها. فخوفه أصحابه وقالوا لا نأمن الناس علينا معك. فلم يحركها. »
[١] فغضب هشام على
ابنه مسلمة. فأغرى مسلمة شاعرا يمدحه فقال :