responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصراع بين الأمويين ومبادئ الاسلام نویسنده : نوري جعفر    جلد : 1  صفحه : 141

أبي عن أبيه ، فقال لو لم ترث إلا هذا الصوت لكان أبو لهب قد ورثكم خيراً كثيراً.

فقال يا أمير المؤمنين إن أبا لهب مات كافرا مؤذيا لرسول الله.

فقال قد اعلم ما تقول ، ولكن دخلتني له رقة إذ كان مجيد الغناء. ووصله وكساه ورده إلى بلده مكرما ...

واعتلت حبابة فاقام يزيد أياما لا يظهر الناس. ثم ماتت فاقام اياما لا يدفنها جزعا عليها ... فقيل له إن الناس يتحدثون بجزعك وان الخلافة تجل عن ذلك. فدفنها واقام على قبرها فقال :

فان تسل عنك النفس او تدع الهوى

فباليأس تسلوا النفس لا بالتجلد

ثم أقام بعدها أياما قلائل ومات ...

وحدث ابو عبد الله محمد بن ابراهيم عن أبيه عن اسحق الموصلي عن ابي الحويرث الثقفي قال : لما ماتت حبابة حزن عليها يزيد بن عبد الملك حزنا شديدا ، وضم إليه جويرية كانت تحدثها فكانت تخدمه. فشملت الجارية يوما :

كفى حزنا للهائم الصب أن يرى

منــازل لمن يهوي مطلة ففرا

فبكى ... ولم تزل جويرية معه يتذكر بها حبابة حتى مات. »

وفي معرض التحدث عن الوليد بن يزيد يقول صاحب الاغاني [١] أنه كان فاسقا خليعا متهما في دينه مرميا بالزندقة. وشاع ذلك من امره وظهر حتى أنكره الناس فقتل.

وله اشعار تدل على خبثه وكفره.»


[١] الاصبهاني « الأغاني » ٦ | ٩٩ ـ ١٠٦.

نام کتاب : الصراع بين الأمويين ومبادئ الاسلام نویسنده : نوري جعفر    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست