responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصراع بين الأمويين ومبادئ الاسلام نویسنده : نوري جعفر    جلد : 1  صفحه : 140

وذكر اسحق بن ابراهيم الموصلي قال حدثني ابن سلام قال ذكر يزيد قول الشاعر :

صفحنا عن بني ذهل

وقلنا القوم إخــوان

عسى الايام أن يرجعن

قومـا كالذي كانــوا

فلما صـرح الشـر

فأمسـى وهو عريان

مشينا مشيـة الليث

غـدا والليث غضبان

بضرب فيه توهين

وتخضيع وإقــران

وطعن كفـم الزق

وهـي والـزق ملآن

وفي الشــر منجاة حين لا ينجيك إحسان

وهو شعر قديم يقال أنه للفند في حرب البسوس. فقال لحبابة غني به بحياتي ! فقالت يا أمير المؤمنين هذا شعر لا أعرف أحدا يغني به الا الاحول المكي. فقال نعم قد كنت سمعت ابن عائشة يعمل فيه ويترك.

قالت إنما آخذه عن فلان بن أبي لهب وكان حسن الاداء. فوجه زيد إلى صاحب مكة : إذا أتاك كتابي هذا فادفع إلى فلان بن أبي لهب ألف دينار لنفقه طريقه وأحمله على ما شاء من دواي البريد. ففعل. فلما قدم عليه قال غن بشعر الفند. فغناه فأجاد وأحسن. وقال أعده فأعاده فأجاد وأحسن وأطرب يزيد. فقال له ممن أخذت هذا الغناء؟ فقال يا أمير المؤمنين أخذته عن ابي ، وأخذه


فأهوى يزيد ليطير. فقالت يا أمير المؤمنين لنا بك حاجة. فقال والله لأطيرن .. وقد قورن موقفه هذا بموقف أبيه عندما خاطب زوجته عاتكة « لما أرادت منعه من الخروج إلى قتال مصعب بن الزبير » قائلا قاتل الله كثير عزة كأنه شاهد هذا حين قال :

إذا ما أراد الغزو لـم يثن همــه

حصــان عليهـا تظم در يزينها

نهته فلما لم تر النهــي نافعــا

بكت فبكى ـ مما شجاها ـ قطينها

نام کتاب : الصراع بين الأمويين ومبادئ الاسلام نویسنده : نوري جعفر    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست