وقال عليهالسلام
: « ازهد في الدنيا يحبّك الله وازهد فيما أيدي الناس يحبّك الناس » [٢].
وقال الصادق عليهالسلام : « جعل الخير كلّه في بيت وجعل مفتاحه
الزهد في الدنيا ». [٣]
وقال عليهالسلام
: « إذا أراد الله بعبد خيراً زهّده في الدنيا وفقّهه في الدين وبصّره عيوبها ،
ومن أوتيهنّ فقد أوتي خير الدنيا والآخرة ». [٤]
وقال عليهالسلام
: « الزاهد الّذي يختار الآخرة على الدنيا والذلّ على العزّ ، والجهد على الراحة ،
والجوع على الشبع ، وعافية الآجل على محنة العاجل ، والذكر على الغفلة ، ويكون
نفسه في الدنيا ، وقلبه في الآخرة [٥]
وكفاه فضلاً كونه من أظهر صفات الأنبياء
وخلّص عباد الله فقد أخبر أميرالمؤمنين عليهالسلام
في بعض خطب نهج البلاغة « بأنّ موسى الكليم كان غالب قوته نبت الأرض وأوراق
الأشجار ، وكان ضعف بدنه من كثرة رياضته بحيث يرى الخضرة من صفاق بطنه.
وكان روح الله يلبس الشعر ، يأكل [ ورق
] الشجر ، ولم يكن له بيت يخرب ، وولد يموت ومال يدّخر ، أينما يدركه المساء نام
». [٦]
وقال الحواريّون : لو أمرتنا أن نبني لك
بيتاً تعبد الله فيه؟ فقال : اذهبوا فابنوا لي بيتاً على الماء ، فقالوا : كيف
يستقيم البنيان على الماء؟ قال : فكيف يستقيم العبادة مع حبّ الدنيا؟ [٧]
١ ـ المحجة البيضاء
: ٧ / ٣٥٧.
٢ ـ المحجة البيضاء
: ٧ / ٣٥٦.
٣ ـ الكافي : ٢ / ١٢٨
، كتاب الإيمان والكفر ، باب ذم الدنيا والزهد فيها ، ح ٢.
٤ ـ الكافي : ٢ / ١٣٠
، كتاب الإيمان والكفر ، باب ذم الدنيا والزهد فيها ، ح ١٠.
٥ ـ مصباح الشريعة :
الباب ٣١ ، في الزهد.
٦ ـ راجع نهج
البلاغة : الخطبة ١٦٠.
٧ ـ المحجة البيضاء
: ٧ / ٣٥٥.
نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 229