responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 96

ثمّ إنّ الإمام الرازي أجاب عن هذا السؤال في "المحصّل"بأن قال: «أمّا هذه الواسطة فقد أجمع المسلمون على إبطالها»[1].

والمصنّف أورد عليه في "النقد": «أنّ شيخكم الأشعري ومن وافقه يزعمون أنّ الله تعالى ذات لا توجب دوام وجودها واستمراره، بل يحتاج في ذلك إلى ذات تفيد دوام وجوده لا بها، ويسمّون تلك الذات صفة، وهذا تصريح منهم بأنّ ذاته تعالى ممكنة ليست دائمة بذاتها. فإمّا أن يكون صاحبكم وأتباعه خالفوا إجماع المسلمين أو يكون السؤال وارداً. انتهى»[2].

ويمكن أن يقال: إنّ المراد هو الإجماع على بطلان هذه الواسطة بصفة كونه واسطة فلا يرد ذلك، فتدبّر. لكن الكلام في انعقاد هذا الإجماع.

والتحقيق: أنّ كون الصّانع بمعنى المتفرد بالتدبير في العالم منحصراً في الله تعالى، مجمع عليه بين المسلمين، بل هو من ضروريات الدّين، بل لا خلاف لأحد من العقلاء من الفلاسفة وغيرهم في ذلك والحكماء القائلون بالجواهر المفارقة المدبّرة في العالم يجعلونها مقهورة تحت تدبير الله تعالى ولا يجعلونها مستقلة بالتدبير والتصرف في هذا العالم.

ولعلّ هذا مراد شارح المقاصد من قوله: «والخصم يوافقنا في ذلك»[3] كما نقلنا عنه آنفاً.


[1] محصل أفكار المتقدّمين والمتأخرين: 122 .


[2] نقل بالمعنى. لاحظ : نقد المحصل: 275 .


[3] لاحظ : شرح المقاصد: 4 / 90 .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست