responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 84

التسخين من النّار، غير موقوف على إرادتها ودائبها،[1] بل هو أمرٌ لازم لذاتها»[2].

وقال شارح المقاصد: «المشهور أنّ القادر هو الّذي إن شاء فعل، وإن شاء ترك. ومعناه: أنّه يتمكّن من الفعل والترك ; أي يصحّ كلّ منهما فيه بحسب الدّواعي المختلفة. وهذا لا ينافي لزوم الفعل عنه عندخلوص الدّواعي بحيث لا يصحّ عدم وقوعه ولا يستلزم عدم الفرق بينه وبين الموجب، لأنّه الّذي يجب عنه الفعل نظراً إلى نفسه، بحيث لا يتمكّن من الترك أصلاً، ولا يصدق أنّه إن شاء ترك كالشمس في الإشراق، والنّار في الإحراق .

وذكر أيضاً: أن لا خلاف عند الفلاسفة في كونه تعالى قادراً، لكن بمعنى لا ينافي الإيجاب [3]، فإنّ القادر هو الّذي يصحّ أن يصدر عنه الفعل وأن لا يصدر، وهذه الصحة هي القدرة، وإنّما يترجّح أحد الطرفين على الآخر بانضياف وجود الإرادة [4]وعدمها إلى القدرة، وعند اجتماعهما يجب حصول الفعل، ولكون إرادته تعالى علماً خاصاً، وكون علمه وقدرته أزليّين غير زائدين على الذات ; كان العالم قديماً، والصانع موجباً»[5]. انتهى.


[1] في المصدر: «على إرادته وداعيته».


[2] الأربعين في أُصول الدين: 1 / 174 .


[3] في المصدر: «المراد بالقدرة هاهنا القادريّة، أي كونه قادراً، ولا خلاف للمعتزلة في ذلك، وكذا للفلاسفة، لكن بمعنى لا ينافي الإيجاب على ما قيل: إنّ القادر الخ».


[4] في المصدر: «أو عدمها».


[5] شرح المقاصد: 4 / 89 و 109 .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست