responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 82

مّا ; وإذا كذب أنّه لا يشاء ألبتّة، يوجب ذلك كذب قولنا: وإذا لم يشأ لم يفعل. فإنّ هذا يقتضي أنّه لو كان لا يشاء لما كان يفعل، كما أنّه إذا يشاء فيفعل .

وإذا صحّ أنّه إذا شاء فعل، صحّ أنّه إذا فعل فقد شاء، أي إذا فعل فعل من حيث هو قادر. فيصحّ أنّه إذا لم يشأ لم يفعل، وإذا لم يفعل لم يشأ. وليس في هذا أنّه يلزم أن لا يشاء وقتاً مّا. وهذا بين لمن عرف المنطق»[1]. انتهى كلام "الشفاء".

وقال في رسالته في "إثبات المبدأ الأوّل " بهذه العبارة: «الله تعالى كان في خلق هذا العالم مختاراً، فإنّه إن لم نقل أنّه كان مختاراً كان ذلك منه من غير رضى به. وليس المختار إذا اختار الصّلاح ففعله يلزمه أنّ يختار مقابله أيضاً فيفعله. وإذا لم يفعل مقابله لم يكن مختاراً، بل الاختيار يكون بحسب الدّواعي وذاته دعاء إلى الصّلاح فاختاره.

وقال أيضاً: واعلم، أنّ القدرة هو أن يكون الفعل متعلّقاً بمشيّة من دون أن نعتبر معها شيئاً آخر، والقدرة فيه تعالى عند علمه، فإنّه إذا علم فتمثل، فقد وجب وجود الشيء، وفينا عند المبدأ الأوّل المحرّك وهي القوّة المحرّكة، والقوّة العاقلة وهي فيه تعالى خالية عن الإمكان، وهي صدور الفعل عنه بإرادة، فحسب من غير أن يعتبر معها وجوب استثناء أحد الجزأين، لا أنّه أراد ولا أنّه لم يرد، وليس هو مثل القدرة فينا. فإنّ القدرة فينا


[1] إلهيّات الشّفاء: 1 / 172 ـ 173 .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست