responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 312

واللّمس ; لعدم ورود السمع بها وإن كان الإدراك يشملها جميعاً.

قال المصنّف في "شرح رسالة العلم": «الإدراك كالجنس للإدراك الحسّي والإدراك العلميّ، والإدراكُ الحسّيّ إنّما يحصل بالآلات الجسمانيّة الّتي هي حواسّ، والإدراك العلمي إنّما يحصل للذّات العاقلة من غير آلة، ولذلك لا يدرك حسٌّ نفسَه ولا آلاته[1]، فإنّه لا آلة تتوسّط بينه وبينها، ويدرك الذات العاقلة نفسَها وآلاتِها وتعقّلاتها.

أمّا الباري تعالى، فكلّ مَن يعتقد أنّه جسم أو مباشر للأجسام، فقد يمكن أن يصفه بالإدراك الحسّيّ، وكلّ من ينزّهه عن ذلك أيضاً عن هذا الوصف .

ولمّا كان السّمع والبصر ألطف الحواسّ وأشدّها مناسبةً للعقل، عُبِّر بها عن العلم في كثير من المواضع، كما في قوله تعالى: (يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَ هُمْ لاَ يُبْصِرُونَ )[3].

وفي غير ذلك من المواضع الّتي لا يمكن أن تعدّ. ولذلك[4] وصفوا الباري تعالى بالسمع والبصر دون الشامّ والذائق واللاّمس، وعنوا بهما العلمَ بالمبصرات والمسموعات، وفرّقوا بين السامع والسميع، والمبصِر والبصير،


[1] في المصدر: «وَلا احساسه».


[2] الملك: 10 .


[3] الاعراف: 198 .


[4] في المصدر: «ولأجله» .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست