قال: والسمع دلَّ على اتّصافه بالإدراك والعقل على استحالة الآلات.
أقول: قد علم بالضرورة من الدّين، وثبت في الكتاب[2] والسنّة[3]، وانعقد عليه إجماع أهل الأديان على أنّه تعالى سميع بصير وإليه أشار بقوله: (والسمع[4] دلَّ على اتّصافه بالإدراك): أي السمع والبصر دون الذوق والشمّ
[1] راجع لمزيد التحقيق: الأسفار: 6 / 421 ـ 426. [2] قال سبحانه: (إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا) (الاسراء: 30).
و (وَ كَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا) (الاسراء: 17).
و (وَ كَانَ اللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا) (الفتح: 24).
و (إِنَّهُ بِكُلِّ شَيءْ بَصِيرٌ) (الملك: 19) .
و (إِنَّ اللهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا)(النساء: 58).
[3] قال أبا عبدالله (عليه السلام): لم يزل الله جلَّ عزَّ ربَّنا والعلمُ ذاتُهُ ولا معلوم والسَّمعُ ذاتُهُ ولا مسمُوعَ والبصرُ ذاتهُ ولا مبصر...» .
وقال الرضا (عليه السلام): لم يزل الله عزَّوجلَّ عليماً قادِراً حَيّاً قديماً سميعاً بصيراً...». لاحظ: التوحيد: باب 11 / ح 1 و 3 .