responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 305

التحقيق في إرادته تعالى فقال: «وإذا كانت إرادة الله تعالى دائمة الوجود لم تكن تلك الإرادة قصداً إلى التكوين، لأنّ القصد إلى الشيء يستحيل بقاؤه بعد حصول ذلك الشيء.

فثبت أنّ إرادة الله تعالى ليست عبارةً عن القصد، بل الحقّ في معنى كونه مريداً منه تعالى يعقل ذاته ويعقل نظام الخير الموجود في الكلّ أنّه كيف يكون وذلك [1] يكون لا محالة كائناً مستفيضاً، وهو خير غير مناف لذات المبدأ الأوّل، فعلم المبدأ بفيضانه عنه، وأنّه خير غير مناف لذاته هو إرادته لذلك ورضاه.

ثمّ إنّا إذا حقّقنا حكمنا بأنّ الفرق بين المريد وغير المريد ـ سواء كان في حقّنا أو في حق الله تعالى ـ هو ما ذكرنا، فإنّ إرادتنا دامت متساويةَ النسبة إلى وجود المراد وعدمه، لم تكن صالحةً لترجيح أحد ذلك [2] الطرفين على الآخر، وإذا صارت نسبتها إلى وجود المراد ترجح بالنسبة [3] إلى عدمه، ويثبت أنّ الرجحان لا يحصل إلاّ عند الانتهاء إلى حدّ الوجوب، لزم منه الوقوع; لأنّ الإرادة الجازمة إنّما تتحقّق عند الله تعالى وهنالك قد صارت موجبة للفعل .


[1] أي ذلك النظام.


[2] في المصدر: «أحد ذينك».


[3] في المصدر: «أرجح من نسبتها».

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست