responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 304

اصطلاح الفاعل بالعناية بحسب اللّفظ.

ثمّ إنّ من لم يقل بالعناية والعلم المتقدّم في الواجب تعالى من المنتسبين إلى الفلسفة، كصاحب الإشراق قال: بكونه تعالى فاعلاً بالرّضا، وهو ما يكون فعله مقارناً من غير تقدّم للعلم على الفعل.[1]

وأنت خبير: بأنّ هذا لا يكون من الفاعل بالإرادة والاختيار في شيء; فإنّ الفاعل المختار ما يكون فعله صادراً عن علم، سواء كان ذلك العلم مستتبعاً للقصد، كما في الفاعل بالقصد، أو لا، كما في الفاعل بالعناية; فإنّ كليهما داخلان في الفاعل المختار.

فأمّا الفاعل بالرضا فليس فعله عن علم أصلاً وإن كان مقارناً للعلم، فلا يكون من الفاعل المختار، بل هو من الفاعل بالإيجاب; فإنّ المُوجَبَ ما لا يكون فعله عن علم، سواء كان مقارناً له كما في الفاعل بالرضا، أو لا كما في الفاعل بالطبع، فعند من ينفي العلمَ عن الواجب تعالى مطلقاً ـ كما مرّ نقلاً عن بعض الأوائل [2] ـ يكون تعالى فاعلاً بالطبع. وعند من يقول بالعلم الحضوري المقارن فقط كصاحب الإشراق يكون فاعلاً بالرضا، وكلاهما داخلان في الفاعل المُوجَب، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .

وأعلم أنّ الإمام الرازي أيضاً في "المباحث المشرقيّة" رجع إلى سبيل


[1] لم نعثر بهذه العبارة في مصنّفات شيخ الإشراق.


[2] لاحظ : نقد المحصل: 277 ـ 280 و 296.

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست