responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 306

الفرق بين الموجَب والمختار

فإذن ما يقال من الفرق بين الموجَب وبين المختار: أنّ المختار يمكنه أن يفعل وأن لا يفعل، والموجَب لا يمكنه أن لا يفعل، كلام باطل. لأنّا بيّنا أنّ الإرادة متى كانت متساويةَ النّسبة، لم تكن جازمةً، وهناك يمتنع حدوث المراد، ومتى تَرجَّح أحدُ طرفيها على الآخر صارت موجبةً للفعل، ولا يبقى بينها وبين سائر الموجِبات فرق من هذه الجهة، بل الفرق ما ذكرناه أنّ المريد هو الّذي يكون عالماً بصدور الفعل الغير المنافي عنه، وغير المريد هو الّذي لا يكون عالماً بما يصدر عنه كالقوى الطبيعيّة وإن كان الشعور حاصلاً لكنّ الفعلَ لا يكون ملائماً له، بل منافراً مثل المُلجأ إلى الفعل ; فإنّ الفعل لا يكون مراداً».[1] انتهى كلامه، فتأمّل فيه ; فإنّه بظاهره يُشعر بكون الفاعل بالرضا أيضاً داخلاً في المريد. والتحقيق ما ذكرناه، هذا.


[1] المباحث المشرقيّة: 2 / 490 ـ 491.

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست