responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 302

تكون أعضاؤُه، والسماء كيف تجب أن تكون حركتها ليكونا فاضلين، ويكون نظام الخير فيهما موجوداً من دون أن يتبع هذا العلم شوق، أو غرض [1] آخَرُ سوى علمه بما ذكرناه مع موافقة معلومه لذاته المعشوقة له.

فإنّ الغرض، وبالجملة النظرُ إلى أسفل، أعني: لو خلق الخلق طالباً لغرض أعني: أن يكون الغرض الخلق أو الكمالات الموجودة في الخلق ـ أعني: ما يتبع الخلق ـ طلب كمال لم يكن لو لم يخلق.

وهذا لا يليق بما هو واجب الوجود من جميع جهاته.

فإن قال قائل: إنّا قد نفعل [2] أفعالاً بلا غرض ولا يكون لنا فيه نفع كالإحسان إلى إنسان من دون أن تكون لنا فيه فائدة، فكذلك يصح أن يكون واجب الوجود يخلق الخلق لأجل الخلق لا لغرض آخر يتبع الخلق، كما نحسن إلى إنسان ما .

قلنا: إنّ مثل هذا الفعل لا يخلو عن غرض، فإنّا نريد الخير بالغير ليكون لنا اسمٌ حسنٌ أو ثواب أو شيء هو أولى بأن يكون لنا من أن لا يكون. انتهى»[3].

وقال في " الرسالة "[4]: «إنّ الغرض ـ أعني: الغاية ـ هو السبب في أن يصير الفاعل فاعلاً بعد أن لم يكن. فلا يجوز أن يكون لواجب الوجود


[1] في المصدر: «شوق أو طلب، أو غرض».


[2] في المصدر: «قد نعقل».


[3] التعليقات: 14.


[4] وهذا الّذي نقله من هذه الرسالة ذكره بعينه في التعليقات أيضاً .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست