responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 301

فنقول: هذه المعلومات صدرت عن مقتضى ذات واجب الوجود بذاته المعشوقة له مع علمه منه بأنّه فاعلها وعلّتها.

وكلّ ما صدر عن شيء على هذه الصفة فهو غير مناف لذلك الفاعل.

وكلّ فعل يصدر عن فاعل ـ وهو غير مناف له ـ فهو مراده.

فإذن الأشياء كلُّها مرادة لواجب الوجود. وهو المراد الخالي عن الغرض ; لأنّ الغرض في رضاه بصدور تلك الأشياء عنه أنّه مقتضى ذاته المعشوقة، فيكون رضاه بتلك الأشياء لأجل ذاته، فيكون الغاية في فعل ذاتَه.

ومثال هذا: إذا أحببت شيئاً لأجل أنّه إنسان، كان المحبوب بالحقيقة هو ذلك الإنسان، فكذلك المعشوق المطلق هو ذاته.

ومثال الإرادة فينا أنّا نريد شيئاً فنشتاقه; لأنّا محتاجون إليه، وواجب الوجود يريده على الوجه الّذي ذكرنا، ولكنّه لا يشتاق إليه، لأنّه غنيّ عنه، فالغرض لا يكون إلاّ مع الشوق. فإنّه يقال: لِمَ طلب هذا؟ فيقال: لأنّه مشتهاه، وحيث لا يكون الشوق لا يكون الغرض. انتهى» [1] وهذا الّذي نقلناه من هذه الرسالة ذكره بعينه في " التعليقات ".[2]

وقال أيضاً في "التعليقات ": «والعناية هي أن يعقل الواجب الوجود بذاته أنّ الإنسان كيف تجب أن


[1] لم نعثر على مصدره.


[2] لاحظ: التعليّقات: 11 ـ 13 .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست