responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 299

ذلك الشيء، ونحن إنّما نريد الشيء لأجل الشهوة أو اللذّة، أو غيرهما من الأشياء، لا لأجل ذات الشيء المراد. ولو كانت الشهوة واللّذة أو غيرهما من الأشياء شاعرة بذاتها، وكان مصدر الأفعال عنها ذاتَها، لكانت مريدةً لتلك الأشياء لذاتها ; لأنّها صادرة عن ذاتها، والإرادة لا تكون إلاّ لشاعرة بذاتها. وكلّ ما يصدر عن فاعل فإنّه إمّا أن يكون بالذات، أو بالعرض. وما يكون بالذات يكون إمّا طبيعيّاً وإمّا إراديّاً.

وكلّ فعل يصدر عن علم فإنّه لا يكون بالطبع ولا بالعرض، فإذن يكون بالإرادة .

وكلّ فعل يصدر عن فاعل والفاعلُ يعرف صدوره عنه، ويعرف أنّه فاعله، فإنّ ذلك الفعل صدر عن علمه، وكلّ فعل صدر عن إرادة: فإمّا أن يكون مبدأ تلك الإرادة علماً أو ظنّاً أو تخيّلاً .

مثال ما يصدر عن العلم فعلُ المهندس والطبيب، ومثال ما يصدر عن الظن التحرُز ممّا فيه خطر، ومثال ما يصدر عن التخيّل: فإمّا أن يكون شيئاً يُشبه شيئاً عالياً، أو طلباً لشيء يُشبه شيئاً حسناً ليخلصه بمشابهة الأمر العالي أو الأمر الحسن .

ولا يجوز أن يكون فعلَ واجب الوجود بحسب الظنّ أو بحسب التخيّل ; فإنّ ذلك يكون لغرض، ويكون معه انفعال; فإنّ الغرض يؤثّر في ذي الغرض، فإذن ينفعل عنه، وواجب الوجود بذاته واجب من جميع جهاته، فإن حدث فيه غرض من جهة انفعاله عن الغرض، فلا يكون واجبَ

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست