responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 298

كأين موجود. وكلّ معلوم الكون، وجهة الكون عن مبدئه عند مبدئه، فهو خير غير مناف، وهو تابع لخيريّة ذات المبدأ وكمالها المعشوقين لذاتيهما، فذلك الشيء مراد، لكن ليس مرادُ الأوّل على نحو مرادنا حتّى يكون له تعالى فيما يكون عنه غرض، فكأنّك قد علمت استحالة هذا وستعلم، بل هو لذاته مريد هذا النحو من الإرادة العقليّة »[1].

ثمّ قال: «فواجب الوجود ليست إرادته مغايرةَ الذات لعلمه، ولا مغايرةَ المفهوم لعلمه، فقد بيّنّا أنّ العلم الّذي له هو بعينه الإرادة الّتي له.

وهذه الإرادة ـ على الصورة، الّتي حقّقناها الّتي لا تتعلق بغرض في فيض الوجود ـ تكون [2] غيرَ نفس الفيض هو الجود. فقد كنّا حقّقنا لك من أمر الجود ما إذا تذكرّته، علمت أنّ هذه الإرادةَ نفسها تكون جوداً».[3]

وقال في " رسالة في إثبات المبدأ الأوّل ": «فصل في بيان إرادته.

هذه الموجودات كلّها صادرة عن ذاته، ومن مقتضى ذاته، فهي غير منافية له، ولأنّه يعشق ذاته، فهذه الأشياء كلّها مرادة لأجل ذاته. فكونها مرادةً له ليس لأجل غرض، بل لأجل ذاته، لأنّها مقتضى ذاته، فليس يريد هذه الموجودات لأنّها هي، بل لأجل ذاته، ولأنّها مقتضى ذاته.

مثلاً لو كنت تعشق شيئاً لكان جميع ما يصدر عنه معشوقاً لك لأجل


[1] إلهيّات الشفاء: 2 / 366 / الفصل السابع من المقالة الثّالثة.


[2] في المصدر: «لا تكون».


[3] إلهيّات الشفاء: 2 / 367.

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست