نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق جلد : 5 صفحه : 293
الفرع الثّاني
في بيان الفرق بين الإرادة
والإختيار والمشيئة
ثمّ الفرق بين الإرادة والاختيار هو أنّ الاختيار إيثار لأحد الطرفين وميل إليه، والإرادةَ هي القصد إلى إصدارِ ما تؤثّره وتميل إليه، فكأنّ المختار ينظر إلى الطرفين ويميل إلى أحدهما والمريد ينظر إلى الطرف الّذي يميل إليه، هذا في الشاهد. وأمّا في الباري تعالى، فيُشبه أن يكون كلاهما واحداً.
أمّا المشيئة، ففي " شرح المقاصد" أنّه: «لا فرق بينها وبين الإرادة إلاّ عند الكرّامية [1] ; حيث جعلوا المشيئة صفةً واحدة أزليّة تتناول ما شاء الله بها من إحداث محدَث[2]، والإرادة حادثةً متعدّدة تعدّد المرادات»[3].
[1] أصحاب أبي عبدالله محمد بن كرّام السجستاني المتوفّى (255 هـ) . [2] في المصدر: «من حيث تحدث». [3] شرح المقاصد: 4 / 134 .
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق جلد : 5 صفحه : 293