responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 271

غداً كعلمه في هذا اليوم فلا يكون علماً ; فإنّه يكون محالاً، أو لا يكون علمه غداً كعلمه في هذا اليوم، بل قد تغير.

وأمّا أنّه كيف يكون علمه فهو أن يكون بسبب أعني: أن يكون يعرف الموجودات كلَّها على وجه كلّيّ، وإذا كانت الأشياء كلّها واجبة عنده إلى أقصى الوجود، فإنّه يعرفها كلَّها; إذ كلُّها من لوازمه ولوازم لوازمه.

وإذا علم أنّه كلّها كان كذا ـ أعني: جزئيّاً ـ وكلّما كان كذا كان كذا ـ أعني: جزئيّاً آخر ـ وتكون هذه الجزئيّات مطابقة لهذا الحكم يكون قد عرف الجزئيّات على الوجه الكلّي الّذي لا يتغيّر، الّذي يمكن أن يتناول أي جزئي كان لا هذا المشار إليه »[1].

ثمّ قال: «ومثال هذا أنّ منجّماً يعلم أنّ الكوكب الفلانيّ كان أوّلاً في الدرجة الفلانيّة فصار إلى الدرجة الفلانيّة، ثمّ بعد كذا ساعة قارن الكوكب الفلانيَّ، ثمّ دخل بعد كذا ساعة في ذلك الكسوف، ثمّ بقي بعد كذا ساعة في ذلك الكسوف، ثمّ فارق الشمس وانجلى. وقد يكون قد عرف كلّ ذلك بأسبابه ولا يكون قد عرف أنّ هذا الكوكب[2] في هذه الساعة في الدرجة الفلانيّة حتّى تكون الساعات الّتي بعدها مستندة إلى هذه المشار إليها [3] ويتغيّر علمه بحسب تغيّر الأحوال وتجدّدها.

فإذا عرف على الوجه الّذي ذكرناه ـ أعني: بالسبب ـ كان حكمه في


[1] التعليقات: 8 .


[2] في المصدر: «هذا التركيب».


[3] في المصدر: «هذه الساعة المشار إليها».

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست